اعلانات فوق الرسائل

الاثنين، 26 يونيو 2017

الحقيقة وراء أدوية علاج الإكتئاب وكيف تعمل مضادات الإكتئاب؟

الحقيقة وراء أدوية علاج الإكتئاب وكيف تعمل مضادات الإكتئاب؟

تعمل معظم مضادات الإكتئاب عن طريق تغيير توازن بعض كيماويات المخ و المسماة(Neurotransmitters) . و لأنه في مرضي الإكتئاب لا يقوم المخ بالأستفادة القصوي من هذه المواد و مضادات الإكتئاب تجعل هذه المواد متاحة أكثر لخلايا المخ.
يمكن وصف هذه الأدوية عن طريق الطبيب الممارس العام و لكن الحالات الشديدة تحتاج للعلاج تحت إشراف طبيب نفسي متخصص.

بناء توقعات واقعية:

في الغالب فإن مضادات الإكتئاب لها فاعلية كبيرة و خاصة عندما تؤخذ بجانب العلاج النفسي (و قد أثبتت الأبحاث أن الجمع بين الأثنين هو الأكثر فاعلية في علاج الإكئتاب). و يفيد معظم من يتستخدم هذه الأدوية تحسن في الأعراض مثل الحزن, فقدان الإهتمام و فقدان الأمل مع استمرار العلاج.
و لكن هذه الأدوية لا تعمل بسرعة بل يمكن أن تأخذ من اسبوع إلي ثلاثة اسابيع قبل أن يبدأ تأثيرها في الظهور و يبدأ المريض في الشعور بالتحسن و أطول من ذلك للوصول إلي أفضل نتيجة ممكنة.

هل تحتاج لتغيير العلاج؟

إذا لم تتحسن الأعراض رغم استمرارك علي العلاج لمدة ثلاثة أسابيع متصلة عليك مراجعة الطبيب, فقد يحتاج إلي تعديل الجرعة أو تغيير الأدوية نفسها.
من الوارد أن بعض المرضي لا يستفيدون من أول علاج يوصف لهم و يحتاجون لتغيير العلاج في هذه الحالة.
تذكر أنه قد يستغرق العلاج مدة 3 اشهر للحصول علي أفضل نتيجة من علاج الإكتئاب.

الدواء الأصلي و البديل:

وفق منظمة الأغذية و الأدوية الأمريكية FDA  لا يوجد فارق بين النوعين طالما كان التركيب و التركيز واحد في الأثنين.
بينما توضح بعض الدراسات أن الأنواع المختلفة لنفس المادة الفعالة قد تختلف قليلاً في كيفية امتصاصها في الجسم و الاستفادة منها بشكل مثالي لذا يجب مراجعة الطبيب في هذه النقطة عن الحاجة.
prozac
البروزاك من أشهر أدوية علاج الإكتئاب

هل دوائي يعمل بشكل جيد؟

حتي عندما يكون الدواء فعال قد يفكر بعض المرضي في التوقف عن العلاج إما بسبب صعوبة الإلتزام علي الكورس العلاجي أو بسبب أي أعراض جانبية قد يسببها لهم.
كما أن بعض المرضي قد لا يشعرون بالتحسن علي مضادات الإكتئاب و يحتاجون إلي وسائل بديلة للعلاج.

العلاج الناجح:

الكورس الناجح من مضادات الإكتئاب عادة ما يستغرق عدة اشهر إلي سنة كاملة. لا توقف علاجك حتي عندما تشعر بالتحسن بدون مراجعة الطبيب أولاً.
الطبيب يستطيع مساعدتك في الإنتظام علي العلاج بطرق مختلفة.

التعامل مع الآثار الجانبية:

لا تخجل من مصارحة طبيبك بالآثار الجانبية التي قد تشعر بها . هناك طريق متعددة للتعامل مع هذه الآثار.
علي سبيل المثال, تناول الدواء مع الطعام يخفف من الشعور بالغثيان, إما إذا كنت تعاني من تأثير سلبي علي الناحية الجنسية فقد يفيد تغيير الدواء في علاجها.
إذا كنت تشعر بالإرهاق المستمر جرب أخذ الدواء قبل النوم بساعة أو ساعتين. إما إذا كان الدواء يسبب لك أرق فخذه في الصباح. و كثير من الآثار الجانبية تقل أو تختفي تماماً مع الإنتظام علي العلاج لعدة أسابيع.

التفاعلات الدوائية:

مضادات الإكتئاب المستعملة اليوم لها آثار جانبية أقل بكثير من الأنواع الأقدم و رغم ذلك فهي يمكن أن تتفاعل مع الأدوية الأخري التي تستعملها و كذلك مع بعض أنواع الأعشاب و المكملات الغذائية. و قد يسبب هذا في آثار جانبية خطيرة علي صحتك أو في التقليل من فاعلية العلاج.
يجب أن تبلغ طبيب بكل الأدوية التي تستعملها أو التي يجد استعمالها و أنت تستعمل مضادات الأكئاب و التأكد من موافقته عليها.

المتابعة مع الطبيب:

من المهم جداً استمرار المتابعة المنتظمة مع الطبيب أثناء تناول العلاج.
قد يحدث إنتكاسة للعلاج بين الحين و الآخر و قد ينصحك الطبيب بتغيير جرعة العلاج أو تغيير الدواء بالكامل عند الضرورة.
تأكد من إبلاغ طبيبك بأي تغيير يطرأ علي حياتك مثل فقدان ظيفة, الإصابة بمرض آخر أو الحمل للسيدات فهذه معلومات تؤثر علي العلاج.
المتابعة مع الطبيب مهمة لنجاح العلاج
المتابعة مع الطبيب مهمة لنجاح العلاج

خرافات شائعة:

يخشي البعض أن مضادات الأكتئاب قد تجعلهم مثل الإنسان الآلي, و الحقيقة أن هذه الأدوية تخفف من الشعور بالحزن و لكنها لا تلغي إحساسك و مشاعرك.
خرافة أخري هي أنك تحتاج للاستمرار علي الأدوية مدي الحياة. بينما الواقع أن الكورس الطبيعي يستغرق من 6-12 شهر. و رغم أن مضادات الأكتئاب لا تسبب التعود فإنك لا يجب أن تتوقف عنها فجأة.

فوائد العلاج النفسي:

الحصول علي جلسات العلاج النفسي في نفس وقت تناول أدوية علاج الإكتئاب يعطي أفضل نتائج كما تشير الدراسات.
و يشمل العلاج النفسي العلاج السلوكي المعرفي و الذي يركز علي تغيير الأفكار و العادات السلبية و العلاج  الشخصي و الذي يركز علي العلاقات مع الآخرين.

الإكتئاب و الرياضة:

الرياضة تفرز مادة الإندورفين و هي مادة كيماوية مرتبطة بتحسن المزاج و تقليل معدلات الأكتئاب.
و تشير العديد من الدراسات إلي أن الرياضة المنتظمة هي علاج مساعد للحالات الخفيفة و المتوسطة من الأكتئاب. و تعتبر الجلسات الجماعية أو الرياضة مع زميل مفيدة كذلك.
الرياضة تساعد في علاج الإكتئاب
الرياضة تساعد في علاج الإكتئاب

إيقاف العلاج:

يستطيع الطبيب مساعدتك في تحديد الوقت المناسب للتوقف عن الدواء. و يجب ملاحظة أن التوقف المفاجئ  قد يسبب لك آثار جانبية و قد يؤدي إلي الإنتكاسة لذا يجب تجنبه.
معظم مضادات الأكتئاب تحتاج إلي التقليل التدريجي للجرعات حسب نصيحة الطبيب لأيقاف العلاج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق